مرحباً بك .. أتمنى لك الاستفادة .. وقضاء وقتاً ممتعاً ..

الجمعة، 1 يناير 2010

المعلومات الزائدة ( Information overload )

بعد سنوات من قيام الخبراء بانتخاب اسم منتج أو شخص كعلامة بارزة مطلع كل عام، بدأ هذا العرف بالتغير مع ظهور شبكة الإنترنت.فجوناثان سبيرا - رئيس المحللين في شركة باسكس (Basex) المتخصصة بتقنية المعلومات- في تصريح له لمجلة وايرد (wired) ذكر بأن المشكلة القادمة في الأعوام القادمة ستكون في المعلومات الزائدة على شبكة الإنترنت (information overload).


يقول جوناثان في تعليقه عن ماهية المشكلة " هناك الكثير من المعلومات والكثير من المقاطعة (أثناء العمل).. ويسبب ذلك إضاعة الكثير من الوقت". فالمشكلة حسب رأيه ليست جديدة فهي معروفة منذ أن عرفنا شبكة الإنترنت، ولكن ظاهرة المعلومات الزائدة بدأت بالتفاقم مع التطور المتسارع لتقنية الحاسب والإنترنت، مما أدى لضياع وقت الشخص فقط بالبحث عن المعلومات المطلوبة أو البريد القديم، لأنه في هذه الحالة سيقوم الشخص بإيقاف روتين عمله اليومي على جهاز الحاسب فقط ليبحث عن معلومة سمع عنها أو يرد على بريد إلكتروني قد وصله للتو. هذه المقاطعات تؤثر سلباً في أداء الموظفين اليوم. مما يعني خسارة في الاقتصاد الأمريكي بما يعادل 650 مليار دولار في العام المنصرم!!


ولكن ما هي الحلول المقترحة مع تفاقم مثل هذه المشكلة في السنوات القادمة؟ هل بالإمكان استخدام حل العميل الذكي (intelligent software agents) وهو برنامج مصاحب لنا في تعاملنا مع جهاز الحاسب وتصفحنا لمواقع الإنترنت، ليقوم بدراسة وفهم كيفية تعاملنا مع المعلومات واقتراح المناسبة منها وإرسالها لنا في الأوقات المناسبة!


أم هل يكون الحل في استخدام تقنيات تمثيل المعلومات (data visualization) بحيث يتم رسم صورة من المعلومات القادمة بشكل يمكن تحديد المهم وتجاهل الهامشي منها !


أم هل يكون الحل في عملية المعالجة المتعددة (multitasking) للمعلومات، بحيث نعوّد أنفسنا أن نقوم بأكثر من عمل في نفس الوقت، بالطبع على حساب الجودة !


كل ما ذكر سابقاً ممكن اعتبارها أنصاف أو أشباه حلول، فالمشكلة في اتساع... ويرى البعض بأنه لا يمكن فعلياً تجاوز مشكلة تدفق المعلومات المتزايدة إلا بإتباع قاعدة "طنش تعش تنتعش" !!

الإطار المرجعي ( Frame of reference )

يُعتبر الإطار المرجعي بمثابة القاموس الداخلي لكل فرد، الذي تتجمع فيه خبراته على مر السنين، كمحصلة للعوامل والمؤثرات والخصائص البيولوجية والشخصية والاجتماعية والثقافية، التي تختلف من إنسان لأخر ومن ثقافة لأخرى.


بعبارة أخرى، نستطيع أن نقول: أن الإطار المرجعي هو جملة المفاهيم والمفردات المعرفية التي يستعين بها الإنسان من أجل فهم موضوع ما، أو تحديد الإجراء العملي إزاءه.


لكل منا إطاره المرجعي الذي يحدد بواسطته علاقته مع العالم.فحيث يكون المثير أو المنبه الذي يصدر من الواقع الخارجي مقبولاً بالنسبة للشخص المُدْرِك، أو مرفوضاً، تكون الصورة الذهنية التي ـ هي: «التمثيل المنظم للمنبه في نظام الفرد المعرفي» ـ المتشكلة بسببه كذلك، ومن ثم يكون الإجراء العملي المتخذ بحقه، تابعاً لتلك الصورة.ولما كانت الصور الذهنية بمعنى من المعاني هي الرؤية التي يحتفظ بها الفرد إزاء موضوع ما، في داخل لا شعوره، فيكون ما يتراكم من مجموع الصور الذهنية في وعاء الفرد الإدراكي يُكوّن إطاره المرجعي .


كيف يعمل الإطار المرجعي ؟؟
تعرف الصورة الذهنية (Image) بأنها: «مفهوم عقلي شائع بين أفراد جماعة معينة يشير إلى اتجاه هذه الجماعة الأساسي نحو شخص معين، أو نظام ما، أو طبقة بعينها، أو جنس بعينه، أو فلسفة سياسية أو قومية معينة أو أي شيء آخر» .وتعرف أيضاً بأنها: «تشير إلى التقديم العقلي لأي شيء لا يمكن تقديمه للحواس بشكل مباشر، أو هي إحياء أو محاكاة لتجربة حسية، كما أنها قد تكون تجربة حسية ارتبطت بعواطف معينة.وهي أيضاً استرجاع لما أدركته حواس الرؤية أو السمع أو اللمس أو الشم أو التذوق» ، وعلى هذا الأساس يكون تصرف الإنسان تجاه موضوع ما، مرهون بالصورة الذهنية التي يحملها عن ذلك الموضوع في ذهنه، فـالكيفية التي يتصرف بها الإنسان تعتمد على الصورة الذهنية، وأن أي تغيير يصيب الصورة يستتبع بالضرورة تغييراً في السلوك.



ويقوم الإطار المرجعي للفرد بالقيام بعمليتين في آن واحد :
أولاً: تصفية المعلومات التي يتلقاها الفرد بموجب الاستعدادات الشخصية والقوانين الاجتماعية ومعرفته المختزنة، وينتج عن هذه العملية السماح بقبول المعلومات أو رفضها.



ثانياً: تمرير المعلومات المقبولة والسماح لها بالدخول في دائرة المخزون المعرفي، لتتفاعل معه بما قد يُحدثه ذلك التفاعل من آثار في بنائه ونظامه .

الاتصال الشخصي ( Inter personal communication )

الاتصال الشخصي ، هو الذي يتم بين الفرد و الأشخاص الآخرين، بكيفية تضمن التدفق الحر للمنبهات بين كلا الجانبين ، و ينتج عن ذلك نوع من التفاعل المباشر كما يحدث في حالة المحادثة وجهاً لوجه، أو في المسرح بين الممثلين و المتفرجين، أو غير المباشر في حالة المحادثة عبر الهاتف أو عبر الرسائل البريدية أو الالكترونية .


إن الاتصال الشخصي يقوم على إدراك الفرد لأفعال الآخرين و أفكارهم، و هو أول شكل من أشكال الاتصال التي نتعلمها عندما نرى النور - أو قبل ذلك عندما نكون في الأرحام كما أثبتت الدراسات - فالعلاقة بين الأم والرضيع هي أولى أشكال الاتصال الشخصي .


وهو الاتصال المباشر، أو الاتصال المواجهى (face to face)، حيث يمكن فيه أن نستخدم حواسنا الخمس، ويتيح هذا الاتصال التفاعل بين شخصين أو أكثر، في موضوع مشترك، ويتيح أيضاً فرصة التعرف السريع والمباشر على تأثير الرسالة، مما يتيح فرصة أمام القائم بالاتصال لتعديل رسالته ، لتصبح أكثر فاعلية وتأثير ، ولذلك يُعد من أقوى أنواع الاتصال .


المهارات السلوكية التسع في الاتصال الشخصي الفعال :
اتصال فعال بالعين .. (أن تنظر بصدق وثبات إلى الشخص الآخر) .
وضعية جديدة .. (أن تقف منتصبًا وتتحرك حركة طبيعية وسهلة) .
إشارات طبيعية .. (أن تكون مستريحاً وطبيعياً عندما تتكلم) .
اللبس الملائم والمظهر .. (أن تلبس، وتتزين وتظهر بمظهر ملائم للبيئة التي أنت فيها) .
الصوت والنبرة الصوتية .. (أن تستعمل صوتك بكفاءة كآلة رنانة ثرية) .
استعمال فعال للغة والوقفات .. (أن تستعمل لغة ملائمة وواضحة مصحوبة بالوقفات الطبيعية المخططة والمدروسة مع البعد عن الكلمات والأصوات غير المفهومة) .
مشاركة فعالة من طرف المتلقي .. (أن تحافظ على الاهتمام والتأثير النشيط والمشاركة مع كل شخص تتواصل معه) .
استعمال فعال للدعابة .. (أن تستعمل روح الدعابة لإيجاد رابط بينك وبين مستمعيك) .
كن ذاتك الطبيعية .. (أن تبتعد عن الافتعال وتكون صادقا مع نفسك وطبيعيًا) .

نظرية السُلطة ( Authoritarian theory )

نشأت هذه النظرية في القرنين السادس عشر، والسابع عشر، في إنجلترا وتستند إلى فلسفة السلطة المطلقة للحاكم، أو لحكومته، أو لكلاهما معاً، ويظهر ذلك في نظريات أفلاطون، وأرسطو، ومكيافيللي، وهيجل .


وترى أن الشعب غير جدير بأن يتحمل المسؤولية أو السلطة، فهي ملك للحاكم أو السلطة التي يشكلها.وغرضها الرئيسي هو حماية وتوطيد سياسة الحكومة، القابضة على زمام الحكم، وخدمة الدولة .


وتعمل هذه النظرية على الدفاع عن السلطة، ويتم احتكار تصاريح وسائل الإعلام، حيث تقوم الحكومة على مراقبة ما يتم نشره، كما يُحظر على وسائل الإعلام نقد السلطة الحاكمة والوزراء وموظفي الحكومة، وعلى الرغم من السماح للقطاع الخاص على إصدار المجلات إلا أنه ينبغي أن تظل وسائل الإعلام خاضعة للسلطة الحاكمة .


وتمثل تجربة هتلر وفرانكو ، تجربة أوروبية معاصرة في ظل هذه النظرية، وقد عبّر هتلر عن رؤيته الأساسية للصحافة بقوله: " أنه ليس من عمل الصحافة أن تنشر على الناس اختلاف الآراء بين أعضاء الحكومة، لقد تخلصنا من مفهوم الحرية السياسية الذي يذهب إلى القول بأن لكل فرد الحق في أن يقول ما يشاء".


ويعمل في الصحف ويصدرها، من يستطيع الحصول على ترخيص من الحاكم، وتُشرف الحكومة على الصحف، وتفرض الرقابة عليها. ويُحظر في إطار هذه النظرية، نقد الجهاز السياسي، والموظفين الرسميين .


وملكية الصحف قد تكون خاصة أو عامة، وتكون أداة لترويج سياسات الحكومة ودعمها . وترى النظرية أن الصفوة التي تحكم الدولة، هي التي تملك أن توجّه العامة، التي لا تعد مؤهلة لاتخاذ القرارات السياسية. وأن الشخص الذي يعمل بالصحافة، يكون عمله هذا، بمثابة امتياز خاص، يمنحه إياه القائد، لذلك فهو مدين بالالتزام للقائد وحكومته. وحرية وسائل الإعلام في ظل هذه النظرية تتحدد بالقدر الذي تسمح به القيادة الوطنية .

نظرية حارس البوابة الإعلامية ( Gatekeeper theory )

ويُقصد بها مقص الرقيب والخطوات التي تمر بها الرسالة الإعلامية ، ويتم تغييرها حسب المحطات، فهناك القيم والمبادئ وهناك رئيس التحرير وهناك السياسة التحريرية للمؤسسات الإعلامية وهناك مصادر الأخبار ، وجميعها قد تساهم في تشكيل الرسالة الإعلامية وتغييرها بالشكل الذي يلائمها .


نظرية حارس البوابة تقوم في الأساس على ما يتوفر للقائم على الوسيلة الإعلامية من نفوذ يمكّنه من عرض ما يرغب , وحجب ما لا يرغب عرضه , أو عرض ما يتفق مع مصلحته هو دون مصلحة الجمهور, أو رغبته, ومنع ما يتعارض مع مصلحته .وهذه النظرية تذكر بما كان يُمارس من قبل الرقابة الإعلامية التي كانت تطمس بعض النصوص, أو بعض الفقرات بغرض منع الناس من الإطلاع عليها لكن التقنية وتغيرات العصر أنهت الرقيب الإعلامي, وما كان ممكناً حجبه في السابق, لم يعد ممكناً ؛ نظراً لتعدد مصادر الإعلام وتنوع وسائله , فما قد تحجبه قناة تلفزيونية في بلد تعرضه قناة تلفزيونية أخرى في بلد آخر .


ظهرت هذه النظرية في النصف الثاني من القرن العشرين على يد عالم النفس النمساوي الأصل والأمريكي الجنسية( Kurt Lewin ) عام 1977م ، فهو الذي طوّر النظرية، وأثبت أن الرسالة الإعلامية تتعرض خلال رحلتها إلى الجمهور لنقاط تفتيش ، وتمحيص وتدقيق ، وهي عملية تتأثر بالقرى المحيطة بحارس البوابة .


تمر الرسالة الإعلامية بمراحل عديدة، وهي تنتقل من المصدر حتى تصل إلى المتلقي، وتشبه هذه المراحل السلسلة المكونة من عدة حلقات، أي وفقاً لاصطلاح نظرية المعلومات، فالاتصال هو مجرد سلسلة متصلة الحلقات .


ومن الحقائق الأساسية التي أشار إليها (كرت لوين) أن هناك، في كل حلقة ضمن السلسلة، فرد ما، يتمتع بالحق في أن يقرر ما إذا كانت الرسالة التي تلقاها، سينقلها أو لن ينقلها، وما إذا كانت تلك الرسالة ستصل إلى الحلقة التالية، بنفس الشكل الذي جاءت به، أم سيدخل عليها بعض التغييرات والتعديلات. ومفهوم (حراسة البوابة) يعني السيطرة على مكان استراتيجي في سلسلة الاتصال، بحيث يصبح لحارس البوابة سُلطة اتخاذ القرار، فيما سيمر من خلال بوابته، وكيف سيمر، حتى يصل في النهاية إلى الوسيلة الإعلامية، ومنها إلى الجمهور .


يقول لوين أن المعلومات تمر بمراحل مختلفة حتى تظهر على صفحات الجريدة أو المجلة أو في وسائل الإعلام الإلكترونية، وقد سمى لوين هذه المراحل (بوابات) وقال أن هذه البوابات تقوم بتنظيم كمية أو قدر المعلومات التي ستمر من خلالها، وقد أشار لوين إلى أن فهم وظيفة (البوابة) يعني فهم المؤثرات أو العوامل التي تتحكم في القرارات التي يصدرها (حارس البوابة) .


هذه النظريّة جميلة جدًا، وفاعلة جدًا، ومؤثرة جدًا، إذا كان (حارس البوابة) يعي حجم المسؤوليّة الإعلاميّة، ويدرك أهمية (فلترتها) لتتوافق مع هوية الجمهور المستهدف، وتنسجم مع قيمه وثقافته، وهي – في المقابل- تعيسة جدًا، وخطيرة جدًا، إذا استغل هذا (الحارس) وظيفته في تمرير أهوائه، أو تحقيق مصالحه، أو تطويع (البوابة) لتتسلل من خلالها الأجسام الغريبة، والأفكار الرديئة التي تقوّض المجتمع، وتنخر في بنائه الثقافي، وتهدّد هويته وفكره .